الأساليب العربية الواردة في القرآن الكريم وأثرها في التفسير

رسالةٌ علميةٌ اشتملت على أكثرَ من ستين أسلوبًا من الأساليب العربية عند الإمام ابن جرير الطبري، كالأساليب المتعلقة بأحكام الكلمة حال الإفراد وحال التركيب، والأساليب العربية المتعلقة بالبلاغة، مع دراسة هذه الأساليب دارسةً نظريةً، وبيان أثرها في التفسير من خلال الأمثلة التطبيقية.

  تأتي هذه الدراسة ضمن الإصدارات التي نشرها مركز تفسير للدراسات القرآنية، وأصلها رسالة ماجستير، أعدَّها الباحث/ فواز بن منصر سالم الشاووش، نوقشت عام 1434هـ بقسم التفسير وعلوم القرآن، بكلية القرآن الكريم والدراسات الإسلامية، بالجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة، وأُجيزت بتقدير ممتاز مع مرتبة الشرف الأولى والتوصية بالطباعة.

وقد حصلت هذه الرسالة على جائزة التميز البحثي في الدراسات القرآنية لعام 1434/1435هـ لمرحلة الماجستير، من الجمعية العلمية السعودية للقرآن الكريم وعلومه «تبيان».

وخرجت الطبعة الأولى من هذا الإصدار عن المركز عام 1436هـ-2015م، في مجلد واحد، وعدد صفحاته (838) صفحة.

وتمثَّلت أبرز أهداف الدراسة فيما يأتي:

1- جَمْع الأساليب العربية الواردة في تفسير الإمام الطبري ودراستها دراسة نظرية تطبيقية.

2- بيان علاقة الأساليب العربية بمعنى الآية، وأثرها في التفسير.

وقد جاءت الدراسة في بابين تسبقهما مقدمة، وتقفوهما خاتمة:

 أمّا المقدمة فكانت لبيان أهمية الدراسة، وأسباب اختيارها، واستعراض الدراسات السابقة، وخطة الدراسة، ومنهجها.

واشتمل التمهيد على ترجمة الإمام الطبري والتعريف بتفسيره، وبيان أهمية دراسة الأساليب العربية.

وتناول الباب الأول: (الأساليب العربية المتعلقة بأحكام الكلمة حال الإفراد وحال التركيب وأثرها في التفسير)، وفيه فصلان:

الفصل الأول: الأساليب العربية المتعلقة بأحكام الكلمة حال الإفراد وأثرها في التفسير.

الفصل الثاني: الأساليب العربية المتعلقة بأحكام الكلمة حال التركيب وأثرها في التفسير.

وتناول الباب الثاني: (الأساليب العربية المتعلقة بالبلاغة وأثرها في التفسير)، وفيه فصلان:

الفصل الأول: الأساليب العربية المتعلقة بعلم المعاني وأثرها في التفسير.

الفصل الثاني: الأساليب العربية المتعلقة بعلمَي البيان والبديع وأثرها في التفسير.

وقد خلصت الدراسة إلى جملة من النتائج، أبرزها ما يأتي:

1- الأساليب العربية لها أثر كبير في التفسير، ومن أبرز آثارها في ذلك: توضيح المعنى، وإزالة اللبس على السامع، والترجيح بين الأقوال، والترجيح بين القراءات وتوجيهها، وإثبات عقيدة السلف الصالح والردّ على المخالفين، وغير ذلك.

2- اللغة العربية لا تستقلّ بتفسير القرآن دون الرجوع إلى غيرها من المصادر، بل إن الاعتماد عليها وحدها قد يوقع في الضلال والانحراف والخطأ في التفسير.

3- سلك الإمام الطبري في غالب آرائه اللغوية والنحوية مذهب الكوفيين؛ لتأثُّره الكبير بالفرّاء، ومع ذلك فإنه لم يكن تابعًا ومقلِّدًا، بل كان يناقشهم ويستدرك عليهم عندما يظهر له خلاف مذهبهم.

4- احتج الإمام الطبري من شعر العرب بالطبقات الثلاث الأولى، وهم: (الجاهليون، والمخضرمون، والمتقدمون)، ولم يحتج بشعر المتأخرين من أصحاب الطبقة الرابعة، وهم: (المولَّدون أو المُحْدَثون).

5- عدد الأساليب العربية في تفسير الإمام الطبري (63) أسلوبًا، انتظمت في بابين؛ الأول: الأساليب العربية المتعلقة بأحكام الكلمة حال الإفراد والتركيب، وفيه (34) أسلوبًا. والباب الثاني: الأساليب العربية المتعلقة بالبلاغة، وفيه (29) أسلوبًا.

6- يُعتبر أسلوب الإيجاز والاختصار (إذا كان فيما نُطِق به الدلالة الكافية على ما حُذِف وتُرِك) أكثر الأساليب تطبيقًا عند الإمام الطبري، وقد استشهد به في أكثر من (200) موضع.

((المعلومات والآراء المقدَّمة هي للكتّاب، ولا تعبّر بالضرورة عن رأي الموقع أو أسرة مركز تفسير))