أماكن نزول القرآن غير مكة والمدينة

يتتبع هذا الكتاب الأماكن التي نزل بها القرآن الكريم خارج مكة المكرمة والمدينة المنورة، وهي عدد قليل حيث إنّ معظم القرآن الكريم قد نزل في نطاق مكة المكرمة قبل الهجرة ونطاق المدينة المنورة بعد الهجرة، وهذا قد كتبت فيه بحوث كثيرة، وجاء هذا البحث ليسد دراسة ما نزل خارج مكة والمدينة من آيات القرآن الكريم.

  تأتي هذه الدراسة ضمن الإصدارات التي نشرها مركز تفسير للدراسات القرآنية، وهو من تأليف: د. عزيزة بنت مقعد العتيبي، وقد صدر الكتاب عام 1444هـ/2023م، في مجلد واحد، وعدد صفحاته (241) صفحة.

وقد قامت الدراسة بجمع ما جاء من الأحاديث والآثار في أماكن نزول القرآن الكريم مع دراستها، وعرّفت بجميع الأماكن المذكورة التي نزل بها القرآن من كتب البلدان القديمة والحديثة، مع إضافة خرائط توضيحية لها.

وجاءت الدراسة في مقدمة وتمهيد، وأربعة فصول وخاتمة.

أما المقدمة فكانت في بيان أهمية البحث وإجراءاته وخطته.

وأما التمهيد فاشتمل على مدخل إلى علم أماكن نزول القرآن، من خلال أربعة مباحث؛ الأول: التعريف بعلم أماكن نزول القرآن وأسمائه ونسبته، الثاني: منزلة علم أماكن نزول القرآن وأهميته، الثالث: تاريخ علم أماكن نزول القرآن، الرابع: قواعد في علم أماكن نزول القرآن.

الفصل الأول: ما نزل من القرآن في مكان قريب من مكة، واشتمل على أربعة مباحث: ما نزل بمنى، ما نزل بغار حراء، ما نزل بعرفة، ما نزل بالحديبية.

الفصل الثاني: ما نزل من القرآن في مكان قريب من المدينة، واشتمل على ثلاثة مباحث: ما نزل بأُحُد، ما نزل بالبيداء، ما نزل بحمراء الأسد.

الفصل الثالث: ما نزل من القرآن في مكان غير ضواحي مكة والمدينة، واشتمل على أربعة مباحث: ما نزل بكراع الغميم، ما نزل بعسفان، ما نزل ببدر، ما نزل بتبوك.

الفصل الرابع: ما قيل إنه نزل في غير ضواحي مكة والمدينة ولم يثبت، واشتمل على تسعة مباحث: ما قيل إنه نزل بغدير خم، ما قيل إنه نزل بالجحفة، ما قيل إنه نزل بالمريسيع، ما قيل إنه نزل بالطائف، ما قيل إنه نزل بحنين، ما قيل إنه نزل بخيبر، ما قيل إنه نزل ببطن نخلة، ما قيل إنه نزل بذات الرقاع، ما قيل إنه نزل ببيت المقدس.

وقد خلصت الدراسة إلى عدد من النتائج، أبرزها ما يأتي:

1- عناية السلف بعلم أماكن نزول القرآن.

2- عناية العلماء بالتأليف في أماكن نزول القرآن وأسبقية التصنيف فيه.

3- أن أكثر القرآن نزل بمكة والمدينة، وأنّ ما نزل في غيرهما قليل.

4- تحديد ما صحّ نزول القرآن فيه غير مكة والمدينة وهو أحد عشر مكانًا.

5- تحديد الأماكن التي قيل إن القرآن نزل بها ولم يصح فيها شيء، وهي تسعة أماكن.

((المعلومات والآراء المقدَّمة هي للكتّاب، ولا تعبّر بالضرورة عن رأي الموقع أو أسرة مركز تفسير))