القرآن والتفسير
رؤية عامة وفق الدرس الغربي المعاصر للقرآن

المترجم : د. مصطفى حجازي
هذه المقالة الطويلة لنيكولاي سيناي يمكن النظر إليها كمقالة تقديمية حول القرآن والتفسير، هدفها عرض القرآن والتفسير وَفق الدراسات الغربية المعاصرة، حيث تعرض بشكلٍ أقرب للوصفية ما هو القرآن وتحقيبه الزمني وبناء سورِه المكية والمدنية، وما هو التفسير القرآني وتاريخه وتحولاته المعاصرة.

  منذ انطلاق الدراسات الغربية للقرآن في القرن التاسع عشر ولا تزال هذه الدراسات تحاول شمول مساحات القرآن والتفسير بالدراسة، واقتراح النظريات حول السياق التاريخي للقرآن وحول تاريخ تشكُّل النصّ وترتيبه التاريخي، وحول بناء القرآن الأدبي والموضوعي، وكذلك حول التفسير وتاريخه وتطوّراته المعاصرة.

هذه المقالة الطويلة لنيكولاي سيناي يمكن النظر إليها كمقالة تقديمية حول القرآن والتفسير، هدفها عرض القرآن والتفسير وَفق الدراسات الغربية المعاصرة، حيث تعرض بشكل أقرب للوصفية ما هو القرآن وطبيعة سياقه التاريخي وتحقيبه الزمني وبناء سوره المكية والمدنية، وما هو التفسير القرآني وتاريخه وتحولاته المعاصرة.

ويفرد سيناي مساحة خاصّة بالتحليل، وهي علاقة القرآن بالسياق الكتابي، خصوصًا في مرحلته المكية المبكّرة، حيث يحاول دراسة الأبعاد الإسكاتولوجية/ الأخروية للقرآن المكي في ضوء العلاقة بنصوص الأشعار الليتورجية والوعظية للمسيحية السريانية، ضمن رؤية لا تعتبر القرآن نسخًا أو تلخيصًا لرؤى هذه النصوص، وتبرز تفرّده الأسلوبي الأدبي وافتراقه كذلك على مستوى الموضوعات والرؤية اللاهوتية الأعم.

إنّ أهمية هذه الورقة تأتي من كونها تمثّل عرضًا وصفيًّا للقرآن والتفسير مقدَّم من خلال رؤية الدراسات الغربية المعاصرة، مما يجعلها مهمّة في نقل صورة نظر هذه الدراسات للقرآن والتفسير.

المؤلف

نيكولاي سيناي - Nicolai Sinai

باحث ألماني، أستاذ الدراسات الإسلامية بمعهد الدراسات الشرقية بجامعة أكسفورد، حاصل على الدكتوراه من جامعة برلين الحرّة بألمانيا، يتركّز اهتمامه في القرآن والتفسير واللاهوت الإسلامي.

((المعلومات والآراء المقدَّمة هي للكتّاب، ولا تعبّر بالضرورة عن رأي الموقع أو أسرة مركز تفسير))